وادي حجر وادي حجر
random

شريط العناوين

random
random
جاري التحميل ...
random

تاريخ البيئة والآثار

 

 تاريخ البيئة والآثار:

     يزخر وادي حجر بالكثير من الآثار، ويشهد مساحة جغرافية واسعة، به معالم جغرافية طبيعية وأثرية بشرية لم تكتشف بعد، وبه من الآثار التاريخية الكثيرة، وأرضه بِكر لم تكتشف طبيعتها الأرضية، وحضارتها الإنسانية منذ القدم، وبخاصة الكتابة على الصخور، ونقوش صور الحيوانات، وهي كتابات ضاربة في أعماق التاريخ، ومنها شواهد القبور، ومنها بقايا القرى، ومنها شواهد حدود الأراضي، ومنها بقايا السدود، ومنها الجسور القديمة، ومنها الأشكال الهندسية وتظهر الأشكال الهندسية جلياً في أطراف الحَرْات المحيطة بوادي حجر، وحول الأودية، وتتخذ أشكالاً متعددة منها المُذَيَّلات والمُذَنَّبَات: ويقصد بالمذنبات أو ما تسمى أحياناً بالمذيلات: هي الأشكال الحجرية التي تأخذ شكل دائرة يخرج منها خط مستقيم وطوله متباين، وعند التأمل في صور تلك المذيلات في أكثر من موقع جغرافي تبين وبلا شك أنها بُنيت وشُيدت بطريقة منتظمة بعضها دائري وبعضها على أشكال تصالبية ترتفع أطرافها إلى نصف المتر تقريباً، مما يوحي والله أعلم إلى أنها قبور ومدافن لأمم سادت ثم بادت، والأشكال الهندسية الحجرية الأخرى عديدة ومتنوعة ومنها: المذنبات المتقطعة، والدوائر الركامية، والدوائر المفرغة (الروابد)، والدوائر المقسمة، والمستطيلات ... إلخ.

قانون حماية الآثار:

     جرى العرف على عدم التعرض للآثار بالإزالة أو التغيير، ولذا طاولت هذه الآثار القرون، والعرف يُحرم الإزالة أو التغيير في الآثار ومحاسبة من يعتدي عليها كأنه يعتدي على الأملاك الخاصة في الزمن الماضي، ولم يتم التعرض لها إلا في زماننا إما بالإزالة المتعمدة أو العبث من العابثين كالكتابة على كتابات الصخور أو طمسها من جهال صغار أو كبار لا يعرفون قيمتها، وقد تزال من آخرين لئلا تؤثر على الملكية الخاصة بضمها للآثار العامة، ومهما يكن فإن هذه الآثار تُعطي انطباعاً جيداً عن قدم المنطقة والحضارات التي قامت عليها، وعن الأقوام السالفة التي قطنتها وعمرتها وأقامت عليها حضارتها، وهذا دليل على الأصالة والعراقة، وإن كان السالفون يتعاقبون على المواضع المهمة التي تؤمن سُبل الحياة، وللأسف فقد أُزيل الكثير من الآثار القديمة في وادي حجر، من القلاع والقصور والمباني الأثرية، والقرى القديمة التي كانت عامرة مبانيها الحجرية منها والطينية إلى عهد قريب، وأُهملت العيون العذبة الصافية التي كانت تجري مياهها إلى وقت قريب، فدفنت بعضها جراء السيول، وبعضها الآخر حُفر على مجراها وعروقها الآبار، فاندثر الكثير من الآثار في السنين المتأخرة، ولم يبقى لبعضها وجود.

إرسال تعليق

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

وادي حجر

2016